ويستمعون الى قراءته (١).
وستسمع رواية أبى بصير ، عن أبي جعفر عليهالسلام في الأمر بالقراءة بين القرائتين (٢) ، يعنى المتوسط في الرفع والخفض.
السابع من الآداب الظاهرية تحسين الصوت في قراءة القرآن بما لا يبلغ حدّ الغناء ، لما سمعت من خبر إسحاق بن عمّار ، ولما رواه الصدوق في «العيون» عن الرّضا عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله «حسّنوا القرآن بأصواتكم ، فإنّ الصوت الحسن يزيد القرآن حسنا» (٣).
وفي رواية أخرى مثله ، وزاد : «وقرأ عليهالسلام : (يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ ما يَشاءُ) (٤). (٥)
قلت : ويستفاد منه أنّ الصوت الحسن نعمة زائدة منه سبحانه.
ويؤيّده ما في «المجمع» عن النبي صلىاللهعليهوآله في هذه الآية : «إنّه هو الوجه الحسن ، والصوت الحسن ، والشعر الحسن (٦).
وعن الصادق عليهالسلام في معنى الترتيل : «هو أن تمكث وتحسّن به صوتك» (٧).
وفيه ، عن علقمة بن قيس ، قال : كنت حسن الصوت بالقرآن ، وكان
__________________
(١) مستطرفات السرائر ص ٩٧.
(٢) الكافي ج ٢ ص ٤٥١ ح ١٣.
(٣) عيون اخبار الرضا عليهالسلام ص ٢٢٧ ـ البحار ج ٧٩ ص ٢٥٥ ح ٤.
(٤) فاطر : ١.
(٥) عيون الاخبار ج ٢ ص ٦٩ ح ٣٢٢ وعنه في البحار ج ٦٩ ص ١٩٣ ح ٦.
(٦) مجمع البيان ج ٨ في تفسير سورة الملائكة ص ٤٠٠.
(٧) مجمع البيان ج ١٠ ص ٢٧٨.