عبد الله بن مسعود يرسل إليّ فأقرأ عليه ، فاذا فرغت من قراءتي ، قال : زدنا من هذا فداك أبي وأميّ ، فإنّي سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول : «إنّ حسن الصوت زينة القرآن» (١).
وعن أنس بن مالك ، عن النبي صلىاللهعليهوآله : «إنّ لكلّ شيء حلية ، وحلية القرآن حسن الصوت» (٢).
وفي «الكافي» عن النوفلي (٣) ، عن أبى الحسن عليهالسلام قال : ذكرت الصوت عنده ، فقال عليهالسلام : إنّ على بن الحسين عليهالسلام كان يقرأ ، فربما مرّ به المارّ فصعق من حسن صوته ، وانّ الإمام لو أظهر من ذلك شيئا لما احتمله النّاس من حسنه ، قلت : ولم يكن رسول الله صلىاللهعليهوآله يصلّى بالناس ويرفع صوته بالقرآن؟ فقال : إنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله كان يحمل الناس من خلفه ما يطيقون» (٤).
وفيه عن أبي عبد الله عليهالسلام ما مرّ عن أنس ، عن النبي صلىاللهعليهوآله (٥).
وعنه عليهالسلام ، قال : كان علي بن الحسين صلوات الله عليه أحسن الناس صوتا بالقرآن ، وكان السقّاؤون يمرّون ، فيقفون ببابه يسمعون قراءته وكان أبو جعفر عليهالسلام أحسن النّاس صوتا (٦).
إلى غير ذلك ممّا يدلّ على استحباب تحسين الصوت ، بل وإنّه من مننه
__________________
(١) مجمع البيان ج ١ ص ١٦ الفنّ السابع من مقدّمة الكتاب.
(٢) جامع الاخبار ص ٥٧ ـ بحار الأنوار ج ٩٢ ص ١٩٠ عن الجامع.
(٣) هو على بن محمّد بن سليمان النوفلي رمي ، روايات عن ابى الحسن العسكري عليهالسلام.
(٤) الكافي ج ٢ ص ٦١٥ ح ٤.
(٥) الكافي ج ٢ ص ٦١٥ ح ٩.
(٦) الكافي ج ٢ ص ١٦ ح ١١.