في تفسير الآيات ، وإنّما طويناها في المقام حذرا من التكرار.
بل في «المقنع» للصدوق : «شرّ الأصوات الغناء (١).
الغناء ممّا وعد الله عليه النّار ، وتلا قوله تعالى : (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَها هُزُواً أُولئِكَ لَهُمْ عَذابٌ مُهِينٌ) (٢). (٣)
وفي «العيون» عن الرّيان بن الصلت ، قال : سألت الرضا عليهالسلام يوما بخراسان فقلت : يا سيّدى إنّ هشام (٤) بن إبراهيم العبّاسى حكى عنك أنّك رخصّت له في استماع الغناء؟ فقال عليهالسلام : كذب الزنديق ، إنّما سألنى عن ذلك فقلت له : إنّ رجلا سأل أبا جعفر عليهالسلام عن ذلك ، فقال أبو جعفر عليهالسلام : إذا ميّز الله بين الحقّ والباطل فأين يكون الغناء؟ فقال : مع الباطل ، فقال أبو جعفر عليهالسلام : قد قضيت (٥).
وعن إبراهيم بن محمّد المدني عمّن ذكره عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : سئل عن الغناء ، وأنا حاضر ، فقال عليهالسلام : «لا تدخلوا بيوتا الله معرض عن أهلها» (٦).
وفي «تفسير القمى» بالإسناد عن عبد الله بن عبّاس ، عن رسول الله صلىاللهعليهوآله في حديث قال : «إنّ من أشراط القيامة إضاعة ، الصلاة ، واتباع الشهوات ، والميل
__________________
(١) المقنع للصدوق ط قم ص ٤٥٦ رواه عن أبى عبد الله الصادق عليهالسلام.
(٢) سورة لقمان : ٦.
(٣) الوسائل ج ١٢ كتاب التجارة باب ٩٩ ص ٢٢٦ ح ٦ عن أبى جعفر عليهالسلام.
(٤) هشام بن إبراهيم العبّاسى الكذّاب كان شيعيّا ، ثم انقلب الى الزندقة كان ينقل أخبار الإمام الرضا عليهالسلام إلى ذي الرياستين والمأمون فولّاه المأمون حجابة الإمام عليهالسلام فكان لا يتكلم في داره بشيء إلّا أورده هشام على المأمون ووزيره ـ معجم رجال الحديث ج ١٩.
(٥) عيون الأخبار ص ١٤٨ وعنه الوسائل ج ١٢ ص ٢٢٧ ح ١٤.
(٦) فروع الكافي ج ٢ ص ٢٠٠.