والنبوي (١) المشتمل على فعل عبد الله بن رواحة ، ضعيف سندا ، ومتنا ولعلّه من بدع الثاني ، ولذا نسبه إليه ابن الأثير في «النهاية» قال : وقد رخصّ عمر في غناء الأعراب ، وهو صوت كالحداء (٢).
إلّا أن يقال : إنّه غير ذلك ، ولذا شبّهه به.
وعلى كلّ حال فلا دليل على استثناءه ، كما أنه لا دليل على استثناء مراثي الحسين عليهالسلام ، وغيره.
__________________
(١) رواه البيهقي في «السنن» ج ١٠ ص ٢٢٧ أنّ النبي عليهماالسلام قال لعبد الله بن رواحة : حركّ بالنوق فاندفع يرتجز ، وكان جيّد الحداء وكان مع الرجال ، وكان أنجشة مع النساء فلمّا سمعه تبعه ، فقال صلىاللهعليهوآله لأنجشه : رويدك ، رفقا بالقوارير.
(٢) النهاية لابن الأثير ج ٣ ص ٣٩٢.