وعدل (١) وفرق (٢) بنية (٣) عوض ولا |
|
زم عارض وحجز وأصل تأصلا |
كذا مع روم مبدل شبه مبدل |
|
مبالغة ، إمعان فافهم مكمّلا |
وفي بعض هذه الأقسام اختلافات عندهم في تحديده.
فمن الغريب ما في «مجمع البحرين» من دعوى اتّفاقهم في كثير من الأقسام ، حيث قال في كتاب الدال باب أوّله الميم : وحروف المدّ هي حروف العلّة ، وفي مصطلح القرّاء إن كان بعدها حمزة تمدّ بقدر ألفين الى خمس ألفات ، وإن كان بعدها تشديد تمدّ بقدر أربع ألفات اتّفاقا منهم مثل (دابّة) ، وإن كان ما بعدها ساكن تمدّ بقدر ألفين اتّفاقا (كصاد) ، وان كان بعدها غير هذه الحروف لم تمدّ إلّا بقدر خروجها من الفم ، فمدّ بسم الله الرحمن الرحيم لم يكن إلّا بقدر خروج الحرف من الفم ، إلّا (الرحيم) عند الوقف فيمدّ بقدر ألفين (٤).
أقول : لكنّ الخطب في كلّ ذلك سهل عندنا بعد ما سمعت من عدم وجوب شيء منها ، ولا استحبابه عدى ما يتوقّف عليه أداء الحروف على فرض التوقف وإلّا فلا دليل على مطلوبيّة شيء زائد عليه.
نعم عدّ في «النفلية» في المستحبّات المدّ المنفصل وتوسّطه مطلقا.
ولعلّه عدّ في «الألفيّة» المتّصل من الواجبات ، وليست عندي كى الأحظ.
__________________
(١) مدّ العدل في كلّ حرف مشدّد قبله حرف مدّ ولين نحو (ولا الضّالّين) لأنّه يعدل حركة ويقوم مقامها في الحجز بين الساكنين.
(٢) مدّ الفرق في نحو (الآن) لأنّه يفرق به بين الاستفهام والخبر.
(٣) مدّ البنية في نحو (ماء) و (دعاء) و (نداء) و (زكريّاء) لأنّ الاسم بني على المدّ ، فرقا بينه وبين المقصور.
(٤) مجمع البحرين ج ٣ ص ١٤٥.