إدغامها حينئذ إجماعيّ مثل (عَصَوْا وَكانُوا) (١) (آوَوْا وَنَصَرُوا) (٢) ، (ثُمَّ اتَّقَوْا وَآمَنُوا) (٣) ونحو ذلك.
وذكر أنّ بعض شيوخنا خالف في هذا.
وأمّا في (مالِيَهْ هَلَكَ عَنِّي سُلْطانِيَهْ) (٤) ، فقد اختلفوا فيه ، والمختار عندهم الوقف.
وأمّا إذا كان الحرفان في كلمة واحدة مختلفتين ، إلّا أنّهما من مخرج واحد ، نحو (حَصَدْتُمْ) (٥) (وَإِنْ عُدْتُمْ) (٦) (أَلَمْ نَخْلُقْكُمْ) (٧) و (إِنْ طَرَدْتُهُمْ) (٨) ، فالمحكيّ عن بعضهم وجوب الإدغام أيضا لكونهما من مخرج واحد في كلمة واحدة.
الثاني من أقسام الإدغام الصغير الجائز : هو إدغام حروف آخر غير ما ذكر من الّتى قربت مخارجها :
كإدغام الباء في خمسة مواضع : (أَوْ يَغْلِبْ فَسَوْفَ) (٩) (إِنْ تَعْجَبْ
__________________
(١) البقرة : ٦١.
(٢) الأنفال : ٧٢.
(٣) المائدة : ٩٣.
(٤) الحاقة : ٢٩.
(٥) يوسف : ٤٧.
(٦) الإسراء : ٨.
(٧) المرسلات : ٢٠.
(٨) هود : ٣٠.
(٩) النساء : ٧٤.