وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً) (١) مفتتحا بقوله : لبّيك اللهمّ لبّيك ، إجابة للنّداء في الآية (٢).
وأن يقول بعد قراءة (قُولُوا آمَنَّا بِاللهِ) إلى (وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ) (٣) : آمنّا بالله (٤).
وأن يقول سرّا بعد قوله تعالى : (سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى) (٥) : سبحان الله الأعلى ، أو «سبحان ربي الأعلى وبحمده» (٦).
ونحوه بعد قوله : (فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ) (٧).
إلى غير ذلك ممّا يستفاد من الأخبار.
بل ربما يستفاد منها الإذن في غير الموارد الخاصّة المنصوصة ، لأنّه من جنس الاجابة المندوب إليه ، كما يستفاد من ملاحظة أخبار الباب.
بل ومن النبويّ المتقدّم حيث قال صلىاللهعليهوآله عتابا على أصحابه : «إنّ الجنّ كانوا أحسن جوابا منكم ... إلخ» (٨).
ومن هنا يقوى القول باستحبابه مطلقا ولو في الصلاة.
وأمّا الإجابة الفعليّة فالمراد بها امتثال أوامر القرآن ونواهيه ، والقيام
__________________
(١) الأحزاب : ٥٦.
(٢) عيون الأخبار ج ٢ ص ١٨٣.
(٣) البقرة : ١٣٦.
(٤) الخصال ج ٢ ص ١٦٥.
(٥) سورة الأعلى : ١.
(٦) عيون الاخبار ج ٢ ص ١٨٣.
(٧) سورة الواقعة : ٧٤.
(٨) نور الثقلين ج ٥ ص ١٨٨ عن الكافي.