قال عليهالسلام : في ستّ فصاعدا ، قلت : في شهر رمضان؟
قال عليهالسلام : في ثلاث وصاعدا (١).
وعن ابن قولويه باسناده إلى أبي عبد الله عليهالسلام قال : «لا يعجبني أن يقرأ القرآن في أقلّ من شهر» (٢).
ومثله في «الكافي» عنه عليهالسلام بعد ما قيل له : «أقرأ القرآن في ليلة» (٣).
وفيه بالإسناد : عن حسين بن خالد ، عنه عليهالسلام قال : قلت له : «كم أقرا القرآن؟ قال عليهالسلام : اقرأه أخماسا ، أقرأه أسباعا ، أما إنّ عندي مصحفا مجزّءا أربعة عشر جزءا (٤).
وفيه : عن عليّ بن أبي حمزة قال : سأل أبو بصير أبا عبد الله عليهالسلام وأنا حاضر ، فقال له : جعلت فداك أقرأ القرآن في ليلة؟ قال عليهالسلام : لا ، فقال : ففي ليلتين؟ فقال : لا ، حتّى بلغ ستّ ليال ، فأشار بيده وقال : ها ، ثم قال عليهالسلام : يا أبا محمّد انّ من كان قبلكم من أصحاب محمّد صلىاللهعليهوآله كان يقرأ القرآن في شهر وأقلّ ، إنّ القرآن لا يقرا هذرمة ، ولكن يرتّل ترتيلا ، إذا مررت بآية فيها ذكر النار وقفت عندها وتعوّذت بالله من النار ، فقال أبو بصير : أقرأ القرآن في رمضان في ليلة؟ فقال عليهالسلام : لا ، فقال : في ليلتين؟ فقال عليهالسلام : لا ، فقال : في ثلاث؟ فقال عليهالسلام : ها! وأومأ بيده ، نعم ، إنّ شهر رمضان لا يشبهه شهر من الشهور ، له حقّ وحرمة ، أكثر
__________________
(١) إقبال الأعمال ص ١١٠ وعنه الوسائل ج ٤ ص ٨٦٤ ح ٩.
(٢) الإقبال ص ١١٠ عن ابن قولويه.
(٣) الكافي ج ٢ ص ٦١٧ ح ١.
(٤) الكافي ج ٢ ص ٦١٧ ح ٣.