شئت ، ثم قل : أللهمّ صلّ على محمّد وآل محمّد ، وادفع عنّي البلاء ، ثلاث مرّات» (١).
وعن الرّضا عن أبيه عن مولانا الصّادق عليهمالسلام للاحتجاب عن الأعداء والكفّار ، ولسلامة النفس والمال : ثلاث آيات : آية في النحل : (أُولئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللهُ عَلى قُلُوبِهِمْ وَسَمْعِهِمْ وَأَبْصارِهِمْ وَأُولئِكَ هُمُ الْغافِلُونَ) (٢).
وآية في الكهف : (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآياتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْها وَنَسِيَ ما قَدَّمَتْ يَداهُ إِنَّا جَعَلْنا عَلى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذانِهِمْ وَقْراً وَإِنْ تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدى فَلَنْ يَهْتَدُوا إِذاً أَبَداً) (٣).
وآية في الجاثية : (أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلهَهُ هَواهُ وَأَضَلَّهُ اللهُ عَلى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلى بَصَرِهِ غِشاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللهِ أَفَلا تَذَكَّرُونَ) (٤).
قال الكسروي (٥) : فعلّمتها رجلا من أهل همدان كانت الديلم أسرته فمكث فيهم عشر سنين ، ثم ذكر الثلاث الآيات ، قال : فجعلت أمرّ على محالّهم وعلى مراصدهم فلا يرونى ، ولا يقولون شيئا ، حتى إذا خرجت الى أرض الإسلام.
قال أبو المنذر : وعلّمتها قوما خرجوا في سفينة من الكوفة الى بغداد ، وخرج معهم سبع سفن ، فقطع على ستّ وسلمت السفينة التي قرئ فيها هذه الآيات.
__________________
(١) عدّة الداعي ص ٢٧٦ ح ٨.
(٢) النحل : ٥٧.
(٣) الكهف : ١٠٨.
(٤) الجاثية : ٢٣.
(٥) هو أبو عمران موسى بن عمران الكسروي.