فيه بغير علم ، وإيجاب ردّ علمه الى أهله ، وإنه إنما يفهمه من خوطب به ، وخبر الثقلين وإنّهما لا يفترقان الى غير ذلك مما يوجب الاضطرار الى الحجة.
هذا مضافا الى أنّ التشابه في البعض ممّا يوجب الاستعلام والاضطرار للرّجوع إلى أبواب العلم وخزنة الوحي ، والتلقّي منهم ، وبه ينفتح لأهله باب معرفة القانون والمعيار الكلّي في الاستنباط حسبما نشير إليه إن شاء الله تعالى ، بل ربما تكون الحقائق لغموضها ودقّة مسالكها ومبانيها وخفاء معانيها لا يمكن التعبير عنها إلّا بالعبارات المتشابهة الّتي لا تعرف العامّة منها إلّا المعاني المأنوسة في أذهانهم.