منهم كالكتاب لا يجوز الرجوع إليه إلّا بعد ورود بيانه في اخبار الأئمة عليهمالسلام حسبما تسمع اليه الإشارة.
وذكر بعضهم وهو المحدث الحرّ العاملي قدّس الله نفسه (١) إن لنا أن نستدل بالقرآن ولا يلزم التناقض لوجهين :
أحدهما أنه دليل إلزامي للخصم لأنّه يعتقد حجية تلك الظواهر مطلقا.
وثانيهما وجود النصوص المتواترة المخالفة للتقيّة الموافقة لتلك الظواهر
__________________
(١) شيخ المحدثين العالم الفقيه المتبحر الورع الشيخ الحر العاملي محمد بن الحسن بن علي صاحب الرسائل الذي مّن على جميع أهل العلم بتأليف هذا الكتاب الشريف والجامع المنيف الذي هو كالبحر ولد في ٨ رجب سنة ١٠٣٣ قرء على أبيه وعمه وجده لأمه وخال أبيه وغيرهم في مشقر «من جبل عامل بسورية» وجبع وأنتقل بعد أربعين سنة إلى العراق وانتهى إلى طوس بخراسان واتفق مجاورته بها حتى توفي سنة ١١٠٤ ه له غير الوسائل تصانيف قيمة آخر منها «أمل الآمال في ذكر علماء جبل عامل» و «الجواهر السنية في الأحاديث القدسية» و «رسالة في ردّ الصوفية» و «رسالة في تواتر القرآن» و «إثبات الهداة بالنصوص والمعجزات» و «أرجوزة في الإرث» و «أرجوزة في الإرث» و «أرجوزة في الهندسة» وله ديوان فيه نحو عشرين ألف بيت منها في نظم الحديث القدسي الذي رواه المسعودي في كتاب أخبار الزمان ، إن الله تعالى أوحى الى إبراهيم عليهالسلام : إنك لما سلّمت مالك للضعيفان وولدك للقربان ونفسك للنيران وقلبك للرحمن اتخذناك خليلا :
فضل الفتى بالجود والإحسان |
|
والجود خير الوصف للإنسان |
أو ليس إبراهيم لما أصبحت |
|
أمواله وقفا على الضيفان |
حتى إذا أفنى اللهى أخذ أبنه |
|
فسخى به للذبح والقربان |
ثم ابتغى النمرود إحراقا له |
|
فسخى بمهجته على النيران |
بالمال جاد وبابنه وبنفسه |
|
وبقلبه للواحد الديان |
أضحى خليل الله جل جلاله |
|
ناهيك فضلا خلّة الرحمان |
صح الحديث به فيا لك رتبة |
|
تعلو بأخمصها على التيجان |
توفي الحر العاملي في يوم (٢١) رمضان سنة ١١٠٤ في المشهد المقدس بخراسان.