عن الحسين بن علي عليهالسلام أنه قال : إن يهوديا من يهود الشام وأحبارهم قال لعلي عليهالسلام في أثناء كلام طويل فإن هذا عيسى ابن مريم تزعمون أنه تكلم في المهد صبيا ، قال له علي عليهالسلام لقد كان كذلك ومحمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم سقط من بطن أمه رافعا يده اليسرى على الأرض ، ورافعا يده اليمنى إلى السماء يحرك شفتيه بالتوحيد ، وبدا من فيه نور رأى أهل مكة قصور بصرى من الشام وما يليها والقصور الحمر من أرض اليمن وما يليها ، والقصور البيض من اصطفى وما يليها ، ولقد أضاءت الدنيا ليلة ولد النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم حتى فزعت الجن والأنس والشياطين وقالوا : حدث في الأرض حدث ... إلى أن قال : قال له اليهودي : فإن عيسى يزعمون أنه خلق من الطين كهيئة الطير فنفخ فيه فكان طيرا بإذن الله عزوجل فقال له علي عليهالسلام لقد كان كذلك ومحمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم قد فعل ما هو شبيه لهذا إذ أخذ يوم حنين حجرا فسمعنا للحجر تسبيحا وتقديسا ثم قال للحجر : انفلق ، فانفلق ثلاث فلق يسمع لكل فلقة منها تسبيحا لا يسمع للأخرى ولقد بعث إلى شجرة يوم البطحاء فأجابته ولكل غصن منها تسبيح وتهليل وتقديس ، ثم قال لها : انشقي فانشقت نصفين ، ثم قال لها : التزقي فالتزقت. ثم قال لها : أشهدي لي بالنبوة فشهدت.
ثم قال له اليهودي : فإن عيسى يزعمون أنه قد أبرأ الأكمه والأبرص بإذن الله تعالى عزوجل فقال له علي عليهالسلام لقد كان كذلك ومحمّد صلىاللهعليهوآله