المقدمة
هذه بعض الآيات القرآنية التي فسرها الإمام الحسين بن علي عليهماالسلام ، وهي في الحقيقة أقرب إلى الأنموذج منها إلى العمل المتكامل ، إلّا أننا لا ندعي أن ا لتفسير هذا قد وقف على جميع ما رواه الإمام الحسين وما فسره من الآيات القرآنية ، بل أن معوقات العمل تقف حائلا دون كمالية هذا المشروع ، وسيجد القارئ الكريم تبريرا لهذا الجهد غير المتكامل في البحث التالي ، وأهمه أن حالة التقية والحذر الّتي عاشها الإمام الحسين عليهالسلام وأصحابه ورواة حديثه جعلت من فرص الوصول إلى الحديث الحسيني ضئيلة جدا ، حتى ارتكز لدى الكثير أن الإمام الحسين عليهالسلام أقل الأئمّة رواية وإنا وإن كنا غير راضين بهذه القناعة إلا أننا من جهة أخرى لو تنزلنا وقلنا بصحة هذا الرأي فإن ذلك يشير بوضوح إلى مظلومية الإمام الحسين عليهالسلام ومحاولة التغييب الفكري ، فضلا عن التغييب الجسدي الذي عاناه الإمام الحسين إبّان الفترة الأموية وما تابعها من تعسف عباسي مقيت فرض الحظر على الرواية الحسينية من التداول والتحديث.