تفسير سورة لقمان
قوله تعالى :
(وَإِنْ جاهَداكَ عَلى أَنْ تُشْرِكَ بِي ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُما وَصاحِبْهُما فِي الدُّنْيا مَعْرُوفاً وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ.)
لقمان الآية : ١٥.
مرّ الحسين بن علي عليهماالسلام على عبد الله بن عمرو بن العاص ، فقال عبد الله : من أحب أن ينظر إلى أحب أهل الأرض إلى أهل السماء ، فلينظر إلى هذا المجتاز ، وما كلمته منذ ليالي صفين فأتى به أبو سعيد الخدري إلى الحسين عليهالسلام فقال الحسين عليهالسلام :
أتعلم إني أحب أهل الأرض إلى أهل السماء وتقاتلني وأبي يوم صفين ، والله إن أبي لخير مني فاستعذر ، وقال ان النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم قال لي : أطع أباك فقال له الحسين : أما سمعت قول الله تعالى : وإن جاهداك على ان تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما ، وقول رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم إنما الطاعة في المعروف ، لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق (١).
__________________
(١) مناقب ابن شهرآشوب ٤ : ٧٣. أدب الحسين وحماسته : ٧٥.