عن الحسين بن علي عليهماالسلام قال له أمير المؤمنين : التاسع من ولدك يا حسين هو القائم بالحق ، والمظهر للدين والباسط للعدل ، قال الحسين. فقلت له يا أمير المؤمنين وإن ذلك لكائن؟ فقال عليهالسلام : اي والذي بعث محمدا بالنبوة ، واصطفاه على البرية ، ولكن بعد غيبة وحيرة ولا يثبت فيها على دينه إلا المخلصون الباشرون لروح اليقين ، الذين أخذ الله عزوجل ميثاقهم بولايتنا وكتب في قلوبهم الإيمان ، (وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ.)
أقول : الروح بمعنى القوة والتأييد كما في قول الباقر عليهالسلام في رواية محمّد بن مسلم حين سأله فقال (وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ) أي قوة منه (١).
تفسير سورة الحشر
قوله تعالى :
(هُوَ اللهُ الَّذِي لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحانَ اللهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (٢٣) هُوَ اللهُ الْخالِقُ الْبارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى يُسَبِّحُ لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ.)
الحشر الآية : ٢٣ ، ٢٤.
__________________
(١) تفسير نور الثقلين ٧ : ٣٠٦ ، التوحيد الباب الأول حديث : ١٠٩ ص ٧٢.