قال الإمام الحسين عليهالسلام بعد أن جمع من بني هاشم رجالهم ونساءهم ومواليهم وشيعتهم ومن أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وأبنائهم والتابعين ومن الأنصار المعروفين ... قام خطيبا في سرادقة عامتهم فحمد الله وأثنى عليه ثم قال :
«أما بعد فان هذا الطاغية قد فعل بنا وبشيعتنا ما قد رأيتم وعلمتم وشهدتم ، واني أريد أن أسألكم عن شيء فإن صدقت فصدقوني وإن كذبت فكذبوني : اسمعوا مقالتي واكتبوا قولي ثم ارجعوا إلى أمصاركم وقبائلكم فمن آمنتم من الناس ووثقتم به فأدعوهم إلى ما تعلمون من حقنا ، فإني أتخوف أن يدرس هذا الأمر ويذهب الحق ويغلب (وَاللهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكافِرُونَ)(١).
تفسير سورة المنافقون
قوله تعالى :
(وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ.)
المنافقون الآية : ٨.
من مواعظ الإمام الحسين عليهالسلام أنه قال : كلّ الكبر لله وحده ولا يكون في غيره قال الله تعالى : (وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ.)
__________________
(١) لمعة من بلاغة الحسين عليهالسلام لسيد مصطفى آل اعتماد : ص ٤٦.