الدواة وهوقوله تعالى : (ن وَالْقَلَمِ وَما يَسْطُرُونَ.) ثم قال له : لتخطّ كل شيء هو كائن إلى يوم القيامة من خلق أو أجل أو رزق أو عمل إلى ما هو صائر إليه من جنة أو نار ، ثم خلق العقل فاستنطقه فأجابه فقال وعزتي وجلالي ما خلقت خلقا هو أحب إليّ منك بك آخذ وبك أعطي ، أنا وعزتي لأكملنّك فيمن أحببت ، ولأنقصنّك فيمن أبغضت ، فأكمل الناس عقلا أخوفهم لله عزوجل وأطوعهم له ، وأنقص الناس عقلا أخوفهم للشيطان وأطوعهم له (١).
تفسير سورة المعارج
قوله تعالى :
(سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ (١) لِلْكافِرينَ لَيْسَ لَهُ دافِعٌ (٢) مِنَ اللهِ ذِي الْمَعارِجِ.)
المعارج : ١ ، ٣.
عن الحسين بن علي عليهماالسلام عن بن عباس رضي الله قال : لما كان يوم الغدير قام رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم خطيبا فأوجز في خطبته ثم دعا علي بن أبي طالب عليهالسلام فأخذ بضبعيه ثم رفع [أخذ بيده حتى رئي بياض أبطيهما وقال : ألم أبلغكم الرسالة؟ ألم أنصح لكم؟ قالوا : اللهم نعم.
__________________
(١) مسند زيد بن علي : ٤٠٩.