تفسير سورة القدر
قوله تعالى :
(إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (١) وَما أَدْراكَ ما لَيْلَةُ الْقَدْرِ (٢) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ.)
القدر الآية : ١ ، ٣.
عن أبي عبد الله عليهالسلام قال ان أبي محمّد بن علي حدّثني عن أبيه علي بن الحسين عن أبيه الحسين بن علي عن علي عليهمالسلام أن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أخذته نعسة وهو على منبره فرأى في منامه رجالا ينزون على منبره نزو القردة يردون الناس على أعقابهم القهقرى فاستوى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم جالسا والحزن يعرف في وجهه ، فأتاه جبرائيل عليهالسلام بهذه الآية : (وَما جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْناكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ وَنُخَوِّفُهُمْ فَما يَزِيدُهُمْ إِلَّا طُغْياناً كَبِيراً) [سورة الإسراء : الآية : ٦٠] يعني بني أمية قال «يا جبرائيل أعلى عهدي يكونون؟ وفي زمني؟» قال : لا ولكن تدور رحى الإسلام من مهاجرك فتلبث بذلك عشرا ، ثم تدور رحى الإسلام على رأس خمس وثلاثين من مهاجرك فتلبث بذلك خمسا ثم لا بدّ من رحى ضلالة هي قائمة على قطبها ثم ملك الفراعنة قال : وأنزل الله تعالى من ذلك (إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (١) وَما أَدْراكَ ما لَيْلَةُ الْقَدْرِ