تفسير سورة المائدة
قوله تعالى :
(وَمَنْ أَحْياها فَكَأَنَّما أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً.)
المائدة الآية : ٣٢.
قال الحسين بن علي عليهماالسلام لرجل : أيهما أحب إليك؟ رجل يروم قتل مسكين قد ضعف تنقذه ، من يده؟ أو ناصب يريد إضلال مسكين [مؤمن] من ضعفاء شيعتنا تفتح عليه ما يمتنع [المسكين] به منه ويفحمه ويكسره بحجج الله تعالى؟ قال بل إنقاذ هذا المسكين المؤمن من يد هذا الناصب إن الله تعالى يقول (وَمَنْ أَحْياها فَكَأَنَّما أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً) [أي] ومن أحياها وأرشدها من كفر إلى إيمان. فكأنما أحيا الناس جميعا من قبل أن يقتلهم بسيوف الحديد (١).
قوله تعالى :
(لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرائِيلَ عَلى لِسانِ داوُدَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذلِكَ بِما عَصَوْا وَكانُوا يَعْتَدُونَ (٧٨) كانُوا لا يَتَناهَوْنَ عَنْ مُنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ ما كانُوا يَفْعَلُونَ.)
المائدة : ٧٨ ـ ٧٩.
__________________
(١) تفسير العسكري : ٣١٧.