تفسير سورة فصّلت
قوله تعالى :
(سَنُرِيهِمْ آياتِنا فِي الْآفاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (٥٣) أَلا إِنَّهُمْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقاءِ رَبِّهِمْ أَلا إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطٌ.)
فصلت الآية : ٥٣ ، ٥٤.
عن موسى بن جعفر عن آبيه عن آبائه عن الحسن بن علي عليهمالسلام قال : إن يهوديا من يهود الشام وأحبارهم قال لعلي عليهالسلام فإن هذا موسى بن عمران قد أرسله الله ـ عزوجل ـ إلى فرعون وأراه الآية الكبرى ، قال له علي عليهالسلام لقد كان كذلك ومحمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم أرسله الله إلى فراعنة شتى مثل أبي جهل بن هشام وعتبة بن ربيعة ، وشيبة وأبي البختري والنضر بن الحرث وأبي بن خلف ، ومنبه ونبيه ابني الحجاج ، وإلى الخمسة المستهزئين : الوليد بن المغيرة المخزومي ، والعامر بن وائل السهمي ، والأسود بن عبد يغوث الزهري والأسود بن المطلب والحارث بن الطلاطلة ، فأراهم الآيات في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق (١).
__________________
(١) تفسير نور الثقلين : ٣٧٧ ـ ٣٧٨ : ٦.