كما ظننتم أن لن يبعث الله أحدا ، لقد أقبل إليه واحد وسبعون ألفا منهم فبايعوه على الصوم والصلاة والزكاة والحجّ والجهاد ونصح المسلمين ، فاعتذروا بأنهم قالوا على الله شططا ، وهذا أفضل ممّا أعطي سليمان ، فسبحان من سخرها لنبوة محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم بعد أن كانت تتمرد وتزعم أن له ولدا ، فلقد شمل مبعثه من الجن والإنس ما لا يحصى (١).
تفسير سورة محمّد
قوله تعالى :
(الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللهِ أَضَلَّ أَعْمالَهُمْ (١) وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَآمَنُوا بِما نُزِّلَ عَلى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بالَهُمْ.)
محمد الآية : ١ ، ٢.
روى الحاكم النيسابوري بسنده عن عبد الله بن حزن قال : سمعت الحسين بن علي بمكة وذكر (الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللهِ أَضَلَّ أَعْمالَهُمْ (١) وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَآمَنُوا بِما نُزِّلَ عَلى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ) ثم قال : نزلت فينا وفي بني أمية (٢).
__________________
(١) تفسير نور الثقلين : ٧ : ١٩.
(٢) شواهد التنزيل للحاكم النيسابوري ٢ : ٢٤١.