تفسير سورة الفتح
قوله تعالى :
(إِنَّا فَتَحْنا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً (١) لِيَغْفِرَ لَكَ اللهُ ما تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَما تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِراطاً مُسْتَقِيماً (٢) وَيَنْصُرَكَ اللهُ نَصْراً عَزِيزاً.)
الفتح الآية : ١ ـ ٣.
عن موسى بن جعفر عن أبيه عن آبائه عن الحسين بن علي عليهمالسلام قال :
إن يهوديا من يهود الشام وأحبارهم قال لعلي عليهالسلام : فإن آدم عليهالسلام تاب الله عليه من خطيئته؟ قال له علي عليهالسلام لقد كان كذلك ومحمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم نزل فيه ما هو أكبر من هذا من غير ذنب أتى ، قال الله ـ عزوجل ـ : (لِيَغْفِرَ لَكَ اللهُ ما تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَما تَأَخَّرَ) إن محمّدا غير مواف يوم القيامة بوزر ولا مطلوب فيها بذنب ، وقال عليهالسلام : ولقد كان صلىاللهعليهوآلهوسلم يبكي حتى يغشى عليه ، فقيل له : يا رسول الله أليس الله قد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر قال : بلى أفلا أكون عبدا شكورا؟. والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة (١).
__________________
(١) تفسير نور الثقلين ٧ : ٥٩.