وعن حنان بن جابر ، عن محمّد بن علي الصيرفي ، عن الحسين بن الأشقر عن عمرو بن أبي المقدام ، عن جابر الجعفي ، عن محمّد الباقر عليهالسلام قال : كنت عند الحسين بن علي عليهماالسلام إذ أتاه رجل من بني أمية ، من شيعتنا فقال له : يا ابن رسول الله ما قدرت أن أمشي إليك من وجع رجلي ، قال : فأين أنت من عوذة الحسن بن علي؟ قال : يا ابن رسول الله وما ذاك؟ قال : (إِنَّا فَتَحْنا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً (١) لِيَغْفِرَ لَكَ اللهُ) ـ إلى قوله ـ (وَكانَ اللهُ عَلِيماً حَكِيماً) قال : ففعلت ما أمرني به فما أحسست بعد ذلك بشيء منها بعون الله تعالى (١).
قوله تعالى :
(فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّما يَنْكُثُ عَلى نَفْسِهِ.)
الفتح الآية : ١٠.
روى الخوارزمي في مقتله : ونزل الحسين في موضعه ذلك ونزل الحرّ حذاءه في ضده الذين هم ألف فارس ودعا الحسين بدواة وبياض وكتب إلى أشراف الكوفة ممن يظن أنه على رأيه «بسم الله الرحمن الرحيم ، من الحسين بن علي إلى سليمان بن صرد ؛ والمسيب بن نجبة ؛ ودفاعة بن شداد ؛ وعبد الله بن وال ؛ وجماعة المؤمنين ؛ أما بعد ـ فقد علمتم أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قد قال في حياته : من رأى
__________________
(١) طب الأئمّة : ص ٣٣ ، عنه تفسير نور الثقلين ٧ : ٥٤ ، ح ١١.