تفسير سورة يوسف
قوله تعالى :
(وَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقالَ يا أَسَفى عَلى يُوسُفَ وَابْيَضَّتْ عَيْناهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ (٨٤) قالُوا تَاللهِ تَفْتَؤُا تَذْكُرُ يُوسُفَ حَتَّى تَكُونَ حَرَضاً أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهالِكِينَ (٨٥) قالَ إِنَّما أَشْكُوا بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللهِ ما لا تَعْلَمُونَ.)
يوسف : ٨٤ ـ ٨٦.
عن موسى بن جعفر عن أبيه عن آبائه عن الحسين بن علي عليهمالسلام قال : ان يهوديا من يهود الشام وأحبارهم قال لأمير المؤمنين عليهالسلام : فأما يعقوب قد صبر على فراق ولده حتى كاد يحرض من الحزن.
قال له علي عليهالسلام : لقد كان ذلك وقد كان حزن يعقوب حزنا بعده تلاق ، ومحمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم قبض ولده إبراهيم قرة عينه في حياته منه وخصه بالاختيار ليعظم له الادخار فقال صلىاللهعليهوآلهوسلم «تحزن النفس ويخرج القلب وإنا عليك يا إبراهيم لمحزونون ولا نقول ما يسخط الرب» في كل ذلك يؤثر الرضا عن الله عزوجل والاستسلام له في جميع الفعال (١).
__________________
(١) تفسير كنز الدقائق ٦ : ٣٦٠.