تفسير سورة سبإ
قوله تعالى :
(وَلِسُلَيْمانَ الرِّيحَ غُدُوُّها شَهْرٌ وَرَواحُها شَهْرٌ) الآية.
سبأ الآية : ١٢.
عن الأصبغ بن نباته قال : سألت الحسين عليهالسلام فقلت يا سيدي أسألك عن شيء أنا به موقن وأنه من سر الله وأنت المسرور إليه ذلك السر فقال : يا أصبغ أتريد أن ترى مخاطبة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم لأبي دون يوم مسجد قبا؟
قال : هو الذي أردت قال : قم فإذا أنا وهو بالكوفة فنظرت فإذا المسجد من قبل أن يرتد إلى بصري فتبسم في وجهي ثم قال : يا أصبغ إن سليمان بن داود أعطي الريح غدوها شهر ورواحها شهر ، وأنا قد أعطيت أكثر مما أعطي سليمان ، فقلت : صدقت والله يا ابن رسول الله فقال : نحن الذين عندنا علم الكتاب وبيان ما فيه ، وليس عند أحد من خلقه ما عندنا ، لأنا أهل سر الله ، ثم تبسم في وجهي ثم قال : نحن آل الله وورثة رسول الله فقلت : الحمد لله على ذلك ، ثم قال لي : أدخل فدخلت فإذا أنا برسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم محتب في المحراب بردائه فنظرت فإذا أنا بأمير المؤمنين عليهالسلام قابض على تلابيب الأعسر فرأيت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يعض على الأنامل وهو يقول : بئس الخلف خلفتني أنت وأصحابك عليكم لعنة الله ولعنتي (١).
__________________
(١) المناقب لابن شهرآشوب ٣ : ٢١١ ، تفسير نور الثقلين ٦ : ٩٨.