تفسير سورة الحجرات
قوله تعالى :
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا أَصْواتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمالُكُمْ وَأَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ (٢) إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْواتَهُمْ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ أُولئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوى.)
الحجرات الآية : ٢ ، ٣.
روي انه لما أقبلوا بالحسن بن علي ليدفن مع رسول الله فخرجت عائشة مبادرة على بغل ، فقالت : نحّوا ابنكم عن بيتي ، ولا يهتك على رسول الله حجابه ، فعند ذلك قال الحسين عليهالسلام :
قديما هتكت أنت وأبوك حجاب رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وأدخلت بيته من لا يجب رسول الله قربه ، وإن الله يسألك عن ذلك يا عائشة إن أخي أمرني أن أقربه من أبيه رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ليحدث به عهدا واعلمي أن أخي أعلم الناس بالله ورسوله؟ وأعلم بتأويل كتابه من أن يهتك على رسول الله ستره ، لأن الله تبارك وتعالى يقول : (لا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ) ، وقد أدخلت أنت بيت رسول الله الرجال بغير إذنه ، وقد قال الله