عن موسى بن جعفر عن أبيه عن آبائه عن الحسين بن علي عليهمالسلام قال : إن يهوديا من يهود الشام وأحبارهم قال لأمير المؤمنين عليهالسلام هذا يوسف قاسى مرارة الغربة وحبس من السجن ترقبا للمعصية ، وألقي في الجب وحيدا ، قال له علي عليهالسلام : لقد كان كذلك ومحمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم قاسى مرارة الغربة وفراق الأهل والأولاد ، مهاجرا من حرم الله تعالى وأمنه ، فلمّا رأى عزوجل كآبته واستشعاره الحزن أراه تبارك وتعالى اسمه رؤيا توازي رؤيا يوسف في تأويلها وأبان للعالمين صدق تحديثها فقال له (لَقَدْ صَدَقَ اللهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرامَ إِنْ شاءَ اللهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُؤُسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لا تَخافُونَ)(١).
قوله تعالى :
(تَراهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً.)
الفتح الآية : ٢٩.
عن الحسين بن علي عليهماالسلام في قوله (تَراهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً) نزلت في علي بن أبي طالب عليهالسلام (٢).
__________________
(١) تفسير نور الثقلين : ٧ : ٨٠.
(٢) بحار الأنوار ٣٨ : ٢٠٣.