تفسير سورة الأحقاف
قوله تعالى :
(أَمْ يَقُولُونَ افْتَراهُ قُلْ إِنِ افْتَرَيْتُهُ فَلا تَمْلِكُونَ لِي مِنَ اللهِ شَيْئاً هُوَ أَعْلَمُ بِما تُفِيضُونَ فِيهِ كَفى بِهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.)
الأحقاف الآية : ٨.
عن الإمام الرضا عليهالسلام عن آبائه عن الحسين بن علي عليهمالسلام قال : اجتمع المهاجرون والأنصار إلى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فقالوا : إن لك يا رسول الله مؤنة في نفقتك وفيمن يأتيك من الوفود ، وهذه أموالنا مع دمائنا فاحكم فيها بارّا مأجورا ، أعط ما شئت وأمسك ما شئت من غير حرج قال : فأنزل الله تعالى إليه الروح الأمين فقال : يا محمّد (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى) [سورة الشورى : الآية ٢٣] يعني أن تودّوا قرابتي من بعدي فخرجوا فقال المنافقون : ما حمل رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ترك ما عرضنا عليه إلا ليحثنا على قرابته من بعده وإن هو إلا شيء افتراه في مجلسه وكان ذلك من قولهم عظيما ، فأنزل الله عزوجل هذه الآية : (أَمْ يَقُولُونَ افْتَراهُ قُلْ إِنِ افْتَرَيْتُهُ فَلا تَمْلِكُونَ لِي مِنَ اللهِ شَيْئاً هُوَ أَعْلَمُ بِما تُفِيضُونَ فِيهِ كَفى بِهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) فبعث إليهم النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم فقال : هل من حدث؟ فقالوا : إي والله يا