تفسير سورة الفرقان
قوله تعالى :
(وَعاداً وَثَمُودَ وَأَصْحابَ الرَّسِّ وَقُرُوناً بَيْنَ ذلِكَ كَثِيراً.)
الفرقان : ٣٨.
عن الحسين بن علي عليهماالسلام قال : أتى علي بن أبي طالب عليهالسلام قبل مقتله بثلاثة أيام رجل من أشراف تميم يقال له : عمر ؛ فقال :
يا أمير المؤمنين أخبرني عن أصحاب الرس في أي عصر كانوا وأين كانت منازلهم ، ومن كان ملكهم ، وهل بعث الله تعالى إليهم رسولا أم لا ، وبما ذا أهلكوا؟ فإني أجد في كتاب الله ـ عزوجل ـ ذكرهم ولا أجد خبرهم.
فقال له علي عليهالسلام : لقد سألت عن حديث ما سألني عنه أحد قبلك ولا يحدّثك به أحد بعدي إلا عني وما في كتاب الله تعالى آية إلا وأنا أعرفها وأعرف تفسيرها وفي أي مكان نزلت من سهل أو جبل وفي أي وقت من ليل أو نهار ، وإن هناك لعلما جما وأشار إلى صدره ولكن طلّابه يسير ، وعن قليل تندمون لو فقدتموني.
كان من قصصهم يا أخا تميم أنهم كانوا قوما يعبدون شجرة صنوبر يقال لها : شاه درخت ، كان بافث بن نوح غرسها على شفير عين يقال لها : دوشاب كانت أنبطت لنوح عليهالسلام بعد الطوفان.