يهتد إليك وإلى ولايتك ، وهو قول ربي عزوجل (وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صالِحاً ثُمَّ اهْتَدى)(١) يعني إلى ولايتك.
ولقد أمرني الله تبارك وتعالى أن افترض من حقك ما افترضه من حقي وان حقك لمفروض على من آمن بي ، ولولاك لم يعرف حزب الله ، وبك يعرف عدو الله ، ومن لم يلقه بولايتك لم يلقه بشيء ولقد أنزل الله عزوجل إليّ (يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ)(٢) يعني في ولايتك يا علي (وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ) ولو لم أبلغ ما أمرت به من ولايتك لحبط عملي ، ومن لقي الله عزوجل بغير ولايتك فقد حبط عمله وعدا ينجز لي ، وما أقول إلا قول ربي تبارك وتعالى وان الذي أقول لمن الله عزوجل ، أنزل فيك (٣).
قوله تعالى :
(لا يُؤاخِذُكُمُ اللهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمانِكُمْ وَلكِنْ يُؤاخِذُكُمْ بِما عَقَّدْتُمُ الْأَيْمانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعامُ عَشَرَةِ مَساكِينَ مِنْ أَوْسَطِ ما تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ.) المائدة : ٨٩.
__________________
(١) طه : ٨٢.
(٢) المائدة : ٦٧.
(٣) الهداية القرآنية إلى الولاية الإمامية للسيد هاشم البحراني ١ : ١٨٩.