الشفتين ، وقبح الإخفاء للأمرين ؛ لأنه بين الإدغام والإظهار ، فأبدلا حرفا يواخيهما في الغنة والباء في المخرج ، محافظة على المصلحتين ، ولم يخف الإلباس في وسط الكلمة ، إذ (١) لم تقع الميم الساكنة قبل الباء في شيء من كلامهم.
(وأخفيا) أي : التنوين والنون الساكنة إخفاء كائنا (على غنّة عند البواقى) من الحروف لكل القراء ووجهه أنهن (٢) لم يبعدن منهما بعد حروف الحلق ، فيجب الإظهار ، ولم يقربن قرب / [١٤ / ك] حروف «يرملون» فيجب الإدغام فأعطين حكما متوسطا بينهما ، ويفارق الإخفاء الإدغام بأنه لا تشديد فيه ، وأنه / (٣) عند الحرف لا فيه والإدغام عكسه ، وقد ختم بذكر الإخفاء (ليكملا) أحكام التنوين والنون الساكنة بالنسبة إلى جميع الحروف.
__________________
(١) في د : إذا.
(٢) في ز ، ك : أنه.
(٣) [٣٧ أ / د].