باب الاستعاذة
إذا ما أردت الدّهر تقرأ فاستعذ |
|
جهارا من الشّيطان بالله مسجلا |
(إذا ما / (١) أردت الدّهر تقرأ فاستعذ) قبل القراءة (جهارا من الشّيطان بالله مسجلا) أي : مطلقا لجميع القراء ، وفي جميع القرآن (٢) ، قال تعالى : (فَإِذا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ) [أي : أردت قراءته](٣) (فَاسْتَعِذْ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطانِ الرَّجِيمِ)(٤).
على ما أتى فى النّحل يسرا وإن تزد |
|
لربّك تنزيها فلست مجهّلا |
وليكن لفظه (على ما أتى فى) سورة (النّحل) أي : «أعوذ بالله من الشيطان الرجيم» ؛ لكونه : (يسرا) أي : ميسرا (٥) سهلا (وإن تزد) عليه (لربّك) / [٢٠ / ك] (تنزيها) بأن تقول : أعوذ بالله العظيم ، أو (٦) السميع العليم (فلست مجهّلا) أي : منسوبا إلى الجهل.
وقد ذكروا لفظ الرّسول فلم يزد |
|
ولو صحّ هذا النّقل لم يبق مجملا |
(وقد ذكروا لفظ الرّسول) ـ صلىاللهعليهوسلم ـ (فلم يزد) على ما في آية / (٧) «النحل» ، وذلك فيما روي عن ابن مسعود رضي الله عنه ، قال : «قرأت على رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ فقلت : أعوذ بالله السميع العليم» أخرجه ابن الجوزي من المحدثين ، وجماعة من القراء في كتبهم ، بأسانيدهم : «من الشيطان الرجيم هكذا أقرأني جبريل».
(ولو صحّ هذا النّقل لم يبق) في الآية (مجملا) لكونه بيانا صريحا ؛ لكنه
__________________
(١) [١٢ ب / د].
(٢) في د : القراءة.
(٣) زيادة من ز.
(٤) النحل : (٩٨).
(٥) سقط من د.
(٦) سقط من د.
(٧) [٩ ب / ز].