(باب الفتح والإمالة)
إضجاعا (و) الإمالة (بين اللّفظين).
الأول : استقامة النطق بالألف والفتحة ، وهو الأصل ، والثاني / (١) : انحرافه بهما متناهيا إلى الياء والكسرة ، والثالث : متوسطا بين بين.
وحمزة منهم والكسائىّ بعده |
|
أمالا ذوات الياء حيث تأصّلا |
(وحمزة منهم والكسائىّ بعده أمالا) ألفات الكلم (ذوات الياء) من الأسماء والأفعال (حيث تأصّلا) فيها الياء (٢) ، وكانت الألف منقلبة عنها (٣).
وتثنية الأسماء تكشفها وإن |
|
رددت إليك الفعل صادفت منهلا |
(وتثنية الأسماء تكشفها) عند الالتباس : هل هي يائية أم لا؟ فإن التثنية ترد الأشياء إلى أصولها ، فهديان دلت على أن «هدى» يائي ، وعصوان دلت على أن «عصى» واوي (وإن رددت إليك الفعل) أي : وصلته بضمير نفسك (صادفت منهلا) يروى «عليك» عند الالتباس (٤) في الأفعال فتعرف منه : أيائي هو أم لا؟ (٥) ، فإن الضمير أيضا يرد الأشياء إلى أصولها ، فرميت تدل على أن «رمى» يائي ، وعفوت تدل على [أن «عفى»](٦) واوي.
هدى واشتراه والهوى وهداهم |
|
وفى ألف التّأنيث فى الكلّ ميّلا |
كما قال (هدى واشتراه) من الأفعال (والهوى وهداهم) من الأسماء كلها يائية ؛ لقولك في الأولين (٧) : هديت واشتريت ، وفي الأخيرين (٨) : هويان وهديان ، فتأمل (٩) (وفى ألف التّأنيث فى الكلّ ميّلا) أي : حمزة
__________________
(١) [٢٥ أ / ز].
(٢) سقط من د.
(٣) في ك : عن ياء.
(٤) في ك : الإلباس.
(٥) في ز : واوي.
(٦) في ز : أنه بمعنى.
(٧) في د : الأول.
(٨) في ك : الآخرين.
(٩) زيادة من ز.