باب أحكام النّون السّاكنة والتّنوين
في الإظهار والإدغام والإقلاب والإخفاء.
وكلّهم التّنوين والنّون أدغموا |
|
بلا غنّة فى اللّام والرّا ليجملا |
(وكلّهم) أي : القراء (التّنوين والنّون) الساكنة المتطرفة (أدغموا بلا غنّة فى اللّام والرّا ليجملا) في اللفظ بهما من غير كلفة ، إذ لو ترك الإدغام ؛ لثقلا بسبب تقارب المخرج ، والغنة صوت يخرج من الخيشوم ، وفي بقائها (١) أصلا ثقل.
وكلّ بينمو أدغموا مع غنّة |
|
وفى الواو واليا دونها خلف تلا |
(وكلّ) من القراء أيضا (بينمو) أي : بحروفه وهي : الياء والنون والميم والواو (أدغموا) التنوين والنون الساكنة (مع غنّة وفى الواو واليا دونها) أي : الغنة / (٢) (خلف تلا) مدغما لهما ، وخص الغنة بإدغامها في النون والميم.
وعندهما للكلّ أظهر بكلمة |
|
مخافة إشباه المضاعف أثقلا |
(وعندهما) أي : الواو والياء (للكلّ) من القراء (أظهر) النون الساكنة غير المتطرفة بأن كانا (بكلمة) ك (الدُّنْيا)(٣) و «بنين» (٤) و (قِنْوانٌ)(٥) و (صِنْوانٌ)(٦) ، وإنما وجب الإظهار حينئذ (مخافة / (٧) إشباه المضاعف) الأصلي / [٦٣ / ك] لو جئت به (أثقلا) أي : مدغما فقلت : الديا ، وبيان ، وقوان ، وصوان ، إذ لفظ المدغم الذي أصله النون ، والمضاعف سواء ، ولم يقع ذلك في القرآن في غير الواو والياء ، فلذا فرضه فيهما ، ولا وقوع له في التنوين البتة ؛ لأنه لا يكون إلا آخرا.
__________________
(١) سقط من د.
(٢) [٢٤ ب / ز].
(٣) البقرة : (٨٥).
(٤) الصف : (٤).
(٥) الأنعام : (٩٩).
(٦) الرعد : (٤).
(٧) [٣٦ ب / د].