باب المدّ والقصر
الأول : الزيادة على المد الطبيعي ، في حروف المد واللين ، وهي : / [٣٤ / ك] الألف والواو والياء ، والثاني : ترك ذلك.
إذا ألف أو ياؤها بعد كسرة |
|
أو الواو عن ضمّ لقي الهمز طوّلا |
(إذا ألف) ولا تكون إلا بعد فتحة (أو ياؤها بعد كسرة أو الواو عن ضمّ) أي : بعده (لقى الهمز) أي : استقبله ، بأن كان الهمز بعده (طوّلا) أي : مدّ باتفاق القراء ، وإن اختلفوا / (١) في قدره ، قال الداني : «أطولهم مدّا ورش وحمزة ، ودونهما عاصم ، ودونه ابن عامر والكسائي ، ودونهما أبو عمرو من طريق أهل العراق ، وقالون من طريق أبي نشيط ، بخلاف عنه ، وهذا (٢) كله على التقريب من غير إفراط». انتهى.
وحكمة المدّ حينئذ أن حروفه خفيفة ، والهمز جلد (٣) بعيد المخرج ، صعب اللفظ مهم به في النطق ، فإذا (٤) لاصق حرفا قويّا خفيّا خيف أن يزاد خفاء ، فقوي بالمدّ احتياطا ، لإبانته وظهوره ، وشرط في الياء والواو ، وقوعهما بعد حركة تجانسهما ؛ لأن مشابهتهما للألف التي هي الأصل في المدّ إنما تكون بذلك ، فإن فقد كانا حرفي (٥) لين فقط.
فإن ينفصل فالقصر (ب) ادره (ط) البا |
|
بخلفهما (ي) رويك (د) رّا ومخضلا |
(فإن / (٦) ينفصل) حرف المد من الهمز ، بأن كان في كلمة ، والهمز في كلمة (٧) أخرى (فالقصر بادره طالبا) راويا له عن قالون والدوري (بخلفهما)
__________________
(١) [١٤ ب / ز].
(٢) سقط من ز.
(٣) سقط من ك.
(٤) في ز : فإن.
(٥) في د : حرفين في.
(٦) [٢٠ ب / د].
(٧) سقط من د.