باب البسملة
هي : مصدر بسمل ، إذا قال : [بسم الله] (١).
وبسمل بين السّورتين (ب) سنّة |
|
(ر) جال (ن) موها (د) رية وتحمّلا |
(وبسمل بين السّورتين بسنّة رجال نموها) أي : عزوا البسملة ، ونقلوها (درية) أي : دراية (وتحمّلا) أي : رواية (٢) ، وهم : قالون ، والكسائي وعاصم وابن كثير ؛ لورود الأحاديث الصحيحة بها ، ومن عداهم لم يبسملوا ؛ لعدم ثبوتها عندهم قرآنا ، والتحقيق في الأمرين أن القرآن أنزل على سبعة أحرف : مرات ، فنزل في بعضها البسملة ، ولم تنزل في [البعض الآخر](٣) ، فمن قرأ بها ؛ فقد تواترت [٢١ / ك] عنده ؛ لنزولها في حرفه ، ومن لم يقرأ بها لم تنزل في حرفه كقراءة تحتها (٤) و (مِنْ تَحْتِهَا)(٥) فثبت بذلك تواترها ، وانتفى الإشكال في إثباتها ونفيها ، ولو قال المصنف :
وقالون بين السّورتين وعاصم |
|
مع ابن كثير والكسائيّ بسملا |
لو فى بالتسمية.
ووصلك بين السّورتين (ف) صاحة |
|
وصل واسكتن (ك) لّ (ج) لاياه (ح) صّلا |
(ووصلك بين السّورتين) بلا سكوت (٦) (فصاحة) قال به حمزة ممن لم يبسمل ؛ لأن القرآن عنده كسورة واحدة ، ولو قال : بدل فصاحة لحمزة ؛ لو فى بالتسمية (وصل واسكتن) أي : أنت مخير في ذلك عند ابن عامر وورش وأبي عمرو المشار إليهم بقوله : (كلّ جلاياه حصّلا) ، ووجه السكت : الإيذان بالانقضاء والابتداء ، و (الجلايا) : جمع جلية بمعنى : واضحة ،
__________________
(١) في ز : بسم الله الرحمن الرحيم.
(٢) في ز : رواته.
(٣) في ز ، ك : بعضها.
(٤) التوبة : (١٠٠).
(٥) البقرة : (٢٥).
(٦) في ز : سكون.