المضارع بعده بأن مضمرة بعد الفاء ، وإن لم يكن أمرا حقيقة ؛ إذ لا يؤمر المعدوم ، وذلك وجه الرفع ، وقد بسطت الكلام على ذلك في «أسرار التنزيل» ، وكذا توجيه القراءات بأسرها إنما محله ذلك ، وما يذكر منه هنا للفائدة فليس من موضوع الفن.
وفى النّحل مع يس بالعطف نصبه |
|
(ك) فى (ر) اويا وانقاد معناه يعملا |
(وفى) سورة (النّحل) أي : (إِنَّما قَوْلُنا لِشَيْءٍ إِذا أَرَدْناهُ أَنْ نَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ) (٤٠) (١) (مع يس) أي : (إِنَّما أَمْرُهُ إِذا أَرادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ)(٢) / [٩٧ / ك] (بالعطف) على (نَقُولَ ،) ويقول (نصبه) الذي قرأ به ابن عامر والكسائي (كفى راويا) لظهوره عن تكلف تأويله بخلاف المواضع السابقة (وانقاد معناه يعملا) أي : مشبها لليعمل ، وهو [جمع يعملة](٣) : الناقة الذلول ، وغيرهما قرءوا (٤) بالرفع فيهما على (٥) الاستئناف أي : فهو يكون.
وتسأل ضمّوا التّاء واللّام حرّكوا |
|
برفع (خ) لودا وهو من بعد نفى لا |
(وتسأل ضمّوا) [أي الستة إلى](٦) (التّاء) منه (واللّام حرّكوا برفع خلودا) أي : دواما (وهو) أي : تسأل (من بعد نفى لا) من قوله : (وَلا تُسْئَلُ عَنْ أَصْحابِ الْجَحِيمِ)(٧) ونافع فتح التاء ، وجزم اللام على أن لا ناهية.
وفيها وفى نصّ النّساء ثلاثة |
|
أواخر إبراهام (ل) اح وجمّلا |
(وفيها) أي : «البقرة» خمسة عشر : (وَإِذِ ابْتَلى إِبْراهِيمَ)(٨) ، و (مِنْ مَقامِ إِبْراهِيمَ)(٩) ، (وَعَهِدْنا إِلى إِبْراهِيمَ)(١٠) ، (وَإِذْ قالَ إِبْراهِيمُ)(١١) ،
__________________
(١) النحل : (٤٠).
(٢) يس : (٨٢).
(٣) سقط من ز.
(٤) في د : قرأ.
(٥) سقط من د.
(٦) في د ، ك : الستة.
(٧) البقرة : (١١٩).
(٨) البقرة : (١٢٤).
(٩) البقرة : (١٢٥).
(١٠) البقرة : (١٢٥).
(١١) البقرة : (١٢٦).