__________________
ـ والسر في تعبير العلامة المجلسي عن الحديث بالحسن كالصحيح وجود إبراهيم بن هاشم في أحد طريقيه ومحمد بن إسماعيل في طريقه الأخر أما إبراهيم بن هاشم فقد عرفت في ص ١٢٨ من المجلد الأول من هذا الكتاب صحة الحديث من أجله وأما محمد بن إسماعيل فقد أكثر الكليني الرواية عنه عن الفضل بن شاذان حتى قيل فيه أكثر من خمسمائة حديث كذلك وأكثر الرواية عنه في الكشي أيضا والمحمدون بنو إسماعيل يزيدون على اثنى عشر رجلا.
واختلف في المروي عنه في الكافي والكشي الراوي عن الفضل بن شاذان على ثلاثة أقوال الأول محمد بن إسماعيل بن بزيع نقل هذا القول عن المحقق الأردبيلي والثاني انه هو البرمكي واختاره شيخنا البهائي قدسسره انظر مشرق الشمسين من ص ٨ الى ص ١٠ والثالث انه أبو الحسن أو أبو الحسين محمد بن إسماعيل النيسابوري تلميذ الفضل بن شاذان وهذا مختار السيد الداماد في الرواشح انظر الرشحة التاسعة عشر من ٧٠ الى ص ٧٤ والمحدث الكاشاني انظر المقدمة الثانية من مقدمات الوافي ص ١٠ وقواه العلامة الشفتي في فوائده الرجالية وكذا المامقاني في خاتمة تنقيح المقال ص ٩٤ والبار فروشى انظر نخبة المقال من ص ٢٦٣ الى ص ٢٦٩ وعدة من الاعلام.
ثم النيسابوري هذا يقال له بندفر بفتح الباء وسكون النون وفتح الفاء وتشديد الراء والبند العلم الكبير جمعه بنود كفلس وفلوس وفر القوم بفتح الفاء وتشديد الراء وفرتهم بفتح الفاء أو كلاهما بالضم خيارهم وقد يقال بندويه مثال نفطويه.
واما البندقي كما عن بعض فقال المحقق الداماد قدسسره انى لست أراه مأخوذا عن دليل معول عليه ولا ارى له وجها على سبيل مركون إليه فإن بندقة بالنون الساكنة بين الباء الموحدة والدال المهملة المضمومتين قبل القاف أبو قبيلة من اليمن ولم يقع الى في كلام أحد من الصدر السالف من أصحاب الفن ان محمد بن إسماعيل النيسابوري كان من تلك القبيلة انتهى.
ثم احتمل كونه تصحيف بندفر من قلم الناسخين وعلى اى فانا في شأن هذا الرجل من المتوقفين ولا اجترى على تخطئة واحد من مثل الشيخ البهائي والمحقق الأردبيلي والمحقق الداماد المدققين المحققين المتتبعين ولنعم ما قيل بالفارسية :
جائي كه عقاب پر بريزد |
|
از پشه لاغرى چه خيزد |