الأكاسرة. وقيل كان يشترى القيان ويحملهن على معاشرة من أراد الإسلام ومنعه عنه. وقيل نزلت (١) في رجل اشترى جارية تغنيه ليلا ونهارا ، ونقله في المجمع عن ابن عباس ، قال : ويؤيده ما رواه أبو أمامة عن النبي صلىاللهعليهوآله (٢) «لا يحل تعليم المغنيات ولا بيعهنّ وأثمانهن حرام».
(أُولئِكَ لَهُمْ عَذابٌ مُهِينٌ) بسبب إهانتهم الحق واستيثار الباطل عليه. وفي الآية دلالة على تحريم الغناء كما هو المنقول عنهم عليهمالسلام في تفسير اللهو.
وعنهم عليهمالسلام (٣) «ما من رجل يرفع صوته بالغناء الا بعث الله عليه شيطانين أحدهما على هذا المنكب والأخر على هذا المنكب ، فلا يزالان يضربانه بأرجلهما حتى يكون هو الذي يسكت».
ولا خلاف بين علمائنا في تحريمه ، وربما فسر لهو الحديث بكسب المغنيات ، ورواه أبو بصير (٤) عن الصادق عليهالسلام قال : سألته عن كسب المغنيات. فقال : التي تدخل
__________________
(١) المجمع ج ٤ ص ٣١٣.
(٢) المجمع ج ٤ ص ٣١٣ وعنه نور الثقلين ج ٤ ص ١٩٤ بالرقم ١٠ وللحديث في المجمع تتمة وأخرجه أيضا في الكشاف ج ٣ ص ٤٩٠ مع تفاوت يسير وأخرجه في الدر المنثور ج ٥ ص ١٥٩ عن سعيد بن منصور واحمد والترمذي وابن ماجه وابن ابى الدنيا في ذم الملاهي وابن جرير وابن المنذر وابن ابى حاتم والطبراني وابن مردويه والبيهقي عن أبي أمامة عن النبي (ص).
(٣) الحديث جعله في المجمع ذيل الحديث الأول مع تفاوت في اللفظ وفيه عقيرته مكان صوته والعقيرة أيضا بمعنى الصوت وأخرجه كما في المتن في الكشاف ج ٣ ص ٤٩١ وقال ابن حجر أخرجه أبو يعلى وإسحاق والحارث من طريق أبي امامه وهو عند الطبراني من رواية يحيى بن الحارث عن القاسم في الحديث الذي قبله وأخرجه في الدر المنثور أيضا ج ٥ ص ١٥٩ ورواه مع تفاوت أيضا في جامع الاخبار عن أبي أمامة عن النبي ص ١٨٠ وحكاه عنه في مستدرك الوسائل ج ٢ ص ٤٥٧.
(٤) الكافي ج ١ ص ٣٦١ باب كسب المغنية الحديث ١ وهو في المرات ج ٣ ص ٣٩٢ ورواه في التهذيب ج ٦ ص ٣٥٨ الرقم ١٠٢٤ ، والاستبصار ج ٣ ص ٦٢ الرقم ٢٠٧ وقريب منه في المضمون ما في الفقيه ج ٣ ص ٩٨ بالرقم ٣٧٦.