الاخبار بتحريم ربا الفضل عنه صلىاللهعليهوآلهوسلم.
ويروى عن ابن عباس (١) انه رجع عن قوله وحكم بتحريم الربا مطلقا ، وهو قول كل العلماء أيضا ، فكان الحكم بتحريم الربا مطلقا إجماعي.
ويثبت الربا عندنا في المكيل والموزون سواء كان مطعوما أولا ، وقد تظافرت أخبارنا عن الأئمة عليهمالسلام بذلك. وفي المعدود عند بعض أصحابنا.
أما العامة فجعلوا علّة التحريم الطعم ، وقاسوا المطعومات على البر وأمثاله مما ثبت فيه الربا إجماعا لعلة المطعومية أو الاقتيات أو نحوهما على خلاف بينهم. ونحن قد أبطلنا القياس في الأصول.
وكتب «الربا» (٢) بالواو كالصلاة والزكاة للتفخيم على لغة ، وزيدت الألف
__________________
(١) انظر تذكرة الفقهاء للعلامة الحلي قدسسره ج ١ ص ٤٧٥ ونقل رجوعه أيضا في تفسير المنار ج ٣ ص ١١٧.
(٢) قال الشوكانى في نيل الأوطار ج ٥ ص ٢٠٠ قال الزمخشري في الكشاف كتبت بالواو على لغة من يفخم كما كتبت الصلاة والزكاة وزيدت الالف تشبيها بواو الجمع وقال في الفتح الربا مقصور وحكى مده وهو شاذ وهو من ربا يربو فيكتب بالألف ولكن وقع في خط المصاحف بالواو انتهى.
قال الفراء انما كتبوه بالواو لأن أهل الحجاز تعلموا الخط من أهل الحيرة ولغتهم الربو فعلموهم الخط على صورة لغتهم قال وكذا قرأه أبو سماك العدوي بالواو وقرأه حمزة والكسائي بالألف بسبب كسرة الراء وقرأه الباقون بالتفخيم لفتحة الباء قال ويجوز كتبه بالألف والواو والياء انتهى وأجاز الكوفيون كتابة تثنيته بالياء بسبب الكسر في اوله وغلطهم البصريون انتهى ما في نيل الأوطار.
فعليه لكتابة الربا بالواو وجهان التفخيم وموافقة القراءة الشاذة فإنه قرئ بضم الباء وسكون الواو وفي نثر المرجان ج ١ ص ٣٦٩ وفي الاحتجاج انما كتب بالواو للفرق بينه وبين الزنا.
أقول وهو ينتقض بما في سورة الروم من ربا بالألف كما في بعض المصاحف انتهى ثم قال في ج ٥ ص ٢٩٩ عند شرح الآية ٢٩ من سورة الروم ربا بكسر الراء واختلف في رسمه قال الداني وفي الروم في بعضها اى بعض المصاحف وما أتيتم من ربا بالألف بغير واو وفي ـ