المصاحف من البيان الموحى إلى رسول الله (ص) من قبل الله تبارك وتعالى.
أما اسرة الخلافة فقد بدءوا في عصر الخليفة أبي بكر بكتابة قرآن مجرّد عما أوحي إلى الرسول (ص) من بيان القرآن أي أنهم اسقطوا ما نزل وحيا من الله في بيان القرآن أمثال الاسماء التي مرّ بنا ذكرها آنفا.
كان ذلكم معنى الالفاظ التي وردت في الروايات الآنفة من انهم أسقطوا من القرآن ما أسقطوا أو ان القرآن لو قرئ كما نزل مع بيانه ، لوجدنا فيه ذكرهم في بيان آية : (يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ...).
وفي بيان آية التطهير : (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ ...).
وفي بيان آية المباهلة : (فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا ...) وفي بيان كثير غيرها. كان ذلكم المراد مما ورد في روايات مدرسة أهل البيت.
وكانت تلكم نتيجة دراستنا لروايات وردت في كتب أتباع مدرسة أهل البيت (ع) وما روينا من كتب الصحاح والسنن والمسانيد بمدرسة الخلفاء فلا يمكن دراسة أسنادها كذلك بعد ورودها بأسانيد أجمع أتباع مدرسة الخلفاء على صحتها.
وينقسم ما في متونها إلى ما يمكن حملها على الصحة مثل رواية رجم الشيخ والشيخة ونظرائها واللاتي سوف ندرسها باذنه تعالى في محلها من بحوث الكتاب الآتية.
ومنها ما لا يمكن حملها على الصحة مثل رواية أم المؤمنين عائشة ان آية (ورضاع الكبير) أكلها داجن هذا مع قوله تعالى : (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحافِظُونَ).
ولا بدّ لنا مع أمثال هذه الروايات أن نقول فيها ما أرشدنا إليه أئمة أهل البيت (ع) بقولهم : «وكل حديث لا يوافق كتاب الله فهو زخرف» أي باطل