مرسلات وفيها روايات في اسنادها مجاهيل ، ومن اشتهر بالوضع والكذب ، كأبي البختري وأمثاله.
وقال (ره) في ص ٨٥ منه : (ومما يؤكد ما ذكرناه من ان جميع روايات الكافي ليست بصحيحة : أن الشيخ الصدوق ـ قدسسره ـ لم يكن يعتقد صحة جميع ما في الكافي.
وكذلك شيخه محمد بن الحسن بن الوليد على ما تقدم من ان الصدوق يتبع شيخه في التصحيح والتضعيف.
والمتحصل أنه لم تثبت صحة جميع روايات الكافي ، بل لا شك في ان بعضها ضعيفة ، بل ان بعضها يطمأن بعدم صدورها عن المعصوم عليهالسلام. والله أعلم ببواطن الامور).
وقال في ص ٩١ : (وقد تحصل من جميع ما ذكرناه انه لم تثبت صحة جميع روايات الكتب الاربعة ، فلا بدّ من النظر في سند كل رواية منها ، فان توفرت فيها شروط الحجّية أخذ بها ، وإلّا فلا).
النظر في صحة روايات من لا يحضره الفقيه
وقد استدل الصدوق على ان روايات كتاب من لا يحضره الفقيه كلها صحيحة ـ بما ذكره في أول كتابه ـ حيث قال :
«ولم أقصد فيه قصد المصنفين في ايراد جميع ما رووه ، بل قصدت الى ايراد ما افتي به وأحكم بصحته ، واعتقد فيه انه حجة فيما بيني وبين ربي تقدّس ذكره ، وتعالت قدرته ، وجميع ما فيه مستخرج من كتب مشهورة عليها المعول وإليها المرجع ... وغيرها من الاصول والمصنفات التي طرقي إليها معروفة في فهرس الكتب التي رويتها عن مشايخي وأسلافي رضي الله عنهم».
والجواب :