* وأخرج ابن سعد عن عروة رضي الله عنه (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ) قال : يعني أزواج النبي صلىاللهعليهوسلم نزلت في بيت عائشة رضي الله عنها.
* * *
هكذا حرّفوا معنى الآية بينما هي نازلة في شأن الرسول (ص) وابن عمه علي وابنته فاطمة وسبطيه الحسن والحسين كما نصت عليه الروايات الآتية :
* أخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني وابن مردويه عن أم سلمة رضي الله عنها زوج النبي صلى عليه وسلم ان رسول الله صلىاللهعليهوسلم كان ببيتها على منامة له عليه كساء خيبري فجاءت فاطمة رضي الله عنها ببرمة فيها خزيرة فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم ادعي زوجك وابنيك حسنا وحسينا فدعتهم فبينما هم يأكلون إذا نزلت على رسول الله صلىاللهعليهوسلم (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) فأخذ النبي الله صلىاللهعليهوسلم بفضلة ازاره فغشاهم اياها ثم أخرج يده من الكساء وأومأ بها إلى السماء ثم قال اللهم هؤلاء أهل بيتي وخاصتي فاذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا قالها ثلاث مرات قالت أم سلمة رضي الله عنها فادخلت رأسي في الستر فقلت يا رسول الله وأنا معكم فقال انك إلى خير مرتين.
* وأخرج الطبراني عن أم سلمة رضي الله عنها قالت جاءت فاطمة رضي الله عنها إلى أبيها بثريدة لها تحملها في طبق لها حتى وضعتها بين يديه فقال لها أين ابن عمك قالت هو في البيت قال اذهبي فادعيه وابنيك فجاءت تقود ابنيها كل واحد منهما في يد وعلي رضي الله عنه يمشي في أثرهما حتى دخلوا على رسول الله صلىاللهعليهوسلم فأجلسهما في حجره وجلس علي رضي الله عنه