ومشتركة من قراءة ابن عباس «فما استمتعتم به منهن إلى أجل مسمى فآتوهن أجورهن فريضة من الله».
وقراءة أبيّ بن كعب «وانذر عشيرتك الاقربين ورهطك منهم المخلصين».
وقراءة : «يا أيها الرسول بلّغ ما أنزل اليك ـ في علي ـ وان لم تفعل فما بلّغت رسالته ...»
وكتابة أم المؤمنين عائشة وغيرها في مصاحفهن : والصلاة الوسطى وصلاة العصر وقالت : انها سمعت ذلك من رسول الله (ص).
وفي ما يأتي نبيّن باذنه تعالى المراد من هذه التعابير :
قال الله سبحانه : (وَأَنْزَلْنا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ ما نُزِّلَ إِلَيْهِمْ) وقوله تعالى : (ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنا بَيانَهُ).
ومرّ بنا في بحث مصطلح التلاوة والقراءة من المجلد الاوّل عن مسند أحمد ٥ / ٤١٠ ان الصحابة كانوا يقترءون من رسول الله عشر آيات عشر آيات ، فلا يأخذون في العشر الاخرى ، حتى يعلموا ما فيها من العلم والعمل.
وما رواه البخاري في باب رجم الحبلى إذا زنت من كتاب الزنا إذا أحصنت عن ابن عباس انّه قال : كنت أقرئ رجالا من المهاجرين منهم عبد الرحمن بن عوف فبينما أنا في منزله وهو عند عمر بن الخطاب في آخر حجة حجّها ...).
وان آخر حجّة حجّها عمر كانت سنة ٢٣ ه وقتل في الشهر نفسه.
وكان اسلام عبد الرحمن بن عوف على ما ذكره ابن هشام في السنة الثالثة من الهجرة وكان بين الزمانين أكثر من اثنتين وثلاثين سنة ، ولم يكن كبراء المهاجرين أمثال عبد الرحمن بن عوف أطفال كتاتيب ، ليقرئهم ابن عباس تلاوة ألفاظ القرآن ، وإنّما كان يعلمهم تفسير القرآن إذا فقد كان الاقراء بمعنى تعليم لفظ القرآن مع معناه وإذا جمعنا بين هاتين الروايتين وبين ما جاء في صحيح مسلم