الشافعي ، حدّثنا حبيب بن الحسن القزاز ، حدثنا محمد بن يوسف بن يعقوب الرازي ، حدّثنا أبو عمر محمد بن عبد الله بن دينار القسام الرازي ، حدّثنا أبو زهير عبد الرحمن بن مغراء عن أبي سعد البقال عن عكرمة عن ابن عباس ، قال : ما سمعت النبي صلىاللهعليهوسلم جمع أبويه لأحد إلّا لسعد ، فإنّي سمعته يقول : «إرم سعد فداك أبي وأمي». حدّثني أبو القاسم الأزهري عن أبي الحسن الدار قطني ، قال : محمد بن يوسف بن يعقوب الرازي ؛ شيخ دجّال كذّاب ، يضع الحديث ، والقراءات والنسخ ، وضع نحوا من ستين نسخة قراءات ليس لشيء منها أصل.
ووضع من الأحاديث المسندة ما لا يضبط ، قدم إلى هاهنا قبل الثلاثمائة ، فسمع منه ابن مجاهد وغيره ، ثمّ تبين كذبه فلم يحك عنه ابن مجاهد حرفا.
وقد روى عنه النقاش غير شيء ، فمرة ينسبه إلى محمد بن طريف عاصم مولى علي بن أبي طالب ، ومرة يقول محمد بن نبهان ، ومرة يقول محمد بن يوسف ، ومرة يقول محمد بن عاصم الحنفي (١).
* * *
كان ذلكم شأن القراءات بمدرسة الخلفاء ، وانتقلت منها إلى مدرسة أهل البيت بواسطتين :
أولا ـ الغلاة بسوء نية.
ثانيا ـ العلماء بحسن نية.
أما الغلاة ، فقد مرّ بنا فى بحث : «كيفية تمحيص سنّة الرسول (ص) بمدرسة أهل البيت (ع) ، ومقابلة أئمة أهل البيت للغلاة» فيما رواه الكشّي بسنده عن أبي عبد الله الصادق (ع) ، أنّه كان يقول :
__________________
(١) تاريخ بغداد للخطيب : (٣ / ٣٩٧ ـ ٣٩٨).