شرح الكافي علماء كثيرون ، وهم يبدءون في شرح كل حديث بدراسة سنده ، ثم يشرحون متنه. وفي ما يأتي مثال واحد لدراسة السند عندهم :
«دراسة سند الحديث الثاني من كتاب العقل من أصول الكافى»
«علي بن محمد ، عن سهل بن زياد ، عن عمرو بن عثمان ، عن مفضّل بن صالح ، عن سعد بن طريف ، عن الاصبغ بن نباتة ، عن علي (ع) ...» الحديث.
قال في شرحه صدر الدين الشيرازي (ت : ١٠٥٠ ه) ما موجزه :
[علي بن محمد] ثقة ، عين ، [عن سهل بن زياد] ضعيف في الحديث ، غير معتمد عليه ، [عن عمرو بن عثمان] نقيّ الحديث ، صحيح الحكايات ، [عن مفضّل بن صالح] ضعيف ، كذّاب ، يضع الحديث [عن سعد بن طريف] من أصحاب الباقر ، صحيح الحديث [عن الاصبغ] مشكور ، من خاصّة أمير المؤمنين (١).
وقال محمد صالح المازندراني (ت : ١٠٨٦ ه) في شرحه ما موجزه :
[علي بن محمد] ثقة ، ثقة ، عين [عن سهل بن زياد] ضعيف في الحديث [عن عمرو بن عثمان] كوفي ، ثقة ، نقيّ الحديث [عن مفضّل بن صالح] ضعيف كذّاب [عن سعد بن طريف] يعرف وينكر ، قيل : صحيح الحديث. قال ابن الغضائري : انّه ضعيف. [عن الاصبغ بن نباتة] من خاصّة أمير المؤمنين. قال العلامة : انّه مشكور (٢). واكتفى المجلسي (ت : ١١١٠ ه) في شرحه بكتاب مرآة العقول بقوله : «ضعيف» (٣). وأطال المظفر دراسة السند في شرحه «الشافي» ، ولا
__________________
(١) شرح اصول الكافي لصدر الدين الشيرازي المسمّى بملا صدرا (ت : ١٠٥٠ ه) ط. طهران سنة ١٣٩١ ه ، ص ١٨.
(٢) شرح الكافي للمازندراني.
(٣) شرح المجلسي المسمّى بمرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول (ص) ، ط. طهران سنة ١٣٩٤ ، ١ / ٣٤.