يدّعي لنفسه.
والظاهر انّ هذا الكلام من الامام أبي محمد العسكري (ع) ، وأخطأ الناسخ وكتب انّه «الامام الجواد (ع)» ، أي انّه محمد الجواد (ع) (١).
وقال كل من النجاشي (ت : ٤٥٠ ه) في رجاله ، والشيخ الطوسي (ت : ٤٦٠ ه) في فهرسته : «ضعيف الحديث : فاسد المذهب! مجفو الرواية! كثير المراسيل!».
قال النجاشي : ذكر ذلك لنا الحسين بن عبيد الله (الغضائري).
وقال ابن الغضائري : «ضعيف! متهالك! غال! محرّف».
وروى ـ أيضا ـ انّه قال بالتناسخ (٢)!
ونقل الشيخ الطوسي في الاستبصار عن فهرست الشيخ الصدوق (ت : ٣٨١ ه) ، انّه ذكر كتاب النوادر وقال : «استثنى منه ما رواه السيّاري ، وقال : لا أعمل به ولا أفتي به لضعفه» (٣).
وسبق الشيخ الصدوق في تضعيف السيّاري ، الشيخ محمد بن الحسن بن الوليد (ت : ٣٤٣ ه) (٤).
وعد الشيخ الطوسي والنجاشي من كتبه : ثواب القرآن ، الطبّ ، القراءات ، النوادر ، الغارات ، وقالا : أخبرنا ... إلّا بما كان فيه غلوّ وتخليط.
__________________
(١) هذا ما أفاده المحقق التستري في ترجمة السياري بكتابه قاموس الرجال ١ / ٤٠١.
(٢) ابن الغضائري أبو الحسن احمد بن الحسين بن عبيد الله الغضائري ، الشيخ الثقة ، المقدّم في علم الرجال ، كان معاصرا للشيخ الطوسي والنجاشي. ونقلنا قوله من ترجمة السياري بمعجم رجال السيد الخوئي ، رقم ٨٧٢.
(٣) كتاب الاستبصار ، باب المتصيد يجب عليه التمام أو النقص ، الحديث ٨٤٦ ، ١ / ٢٣٧ ، ط. الثالثة ، تحقيق السيد حسن الموسوي الخرسان.
(٤) راجع ترجمة السياري في معجم رجال الحديث للسيد الخوئي ، رقم ٨٧٢.