الأول الذي ذكره في (البحار) أيضا ما لفظه ويحتمل أيضا أن يراد الكتاب المذكور في الآية هو محمد وآله الناطقون بصحائف الأعمال بل ذواتهم صحائف الأعمال لأنهم عالمون بما كان وما يكون فالكتاب في الخبر غير الكتاب في الولاية ويجوز اتحادهما ومعنى الخبر ان نسبة النطق الى كتاب مجاز وفي الحقيقة ان الناطق به هو محمد وأهل بيته عليهم الصلاة انتهى فان ما ذكره صحيح في نفسه لا ربط له بمضمون الخبر. وقال الكاشاني في (الوافي) بعد ذكر رواية الكليني يعني أن ينطق في الآية على البناء للمجهول ويقال انه هكذا في قرآن علي (ع) قلت وفي بعض النسخ الصحيحة المقروءة على المشايخ هذا كتابنا على وزن عمال جمع كاتب والله العالم.
دراسة الروايات :
أ ـ قال الله سبحانه في الآية (٢٩) من سورة الجاثية :
(هذا كِتابُنا يَنْطِقُ عَلَيْكُمْ بِالْحَقِّ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنْسِخُ ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ).
وفي الرواية : كتّابنا ـ بدل ـ (كِتابُنا).
ب ـ السند :
١ ـ رواية السيّاري (٨٠٨) في سندها : محمد بن سليمان ضعيف غال عمن رواه! وليس إلّا أبوه سليمان الضعيف الغالي الكذّاب كما جاء في رواية الكليني عن أبي بصير.
٢ ـ رواية تفسير علي بن إبراهيم (٨٠٧) هي من الروايات الدخيلة في التفسير فان محمد بن همام توفي ٣٣٣ والقمي كان حيا إلى ٣٠٧ ولم يرو عنه. وفى سندها ـ أيضا ـ جعفر بن محمد الفزاري ضعيف وضّاع كذاب عن الحسن أيوب مجهول حاله وكذا سليمان بن صالح عن رجل! ومن هو الرجل؟! عن أبي بصير.
٣ ـ رواية الكليني (٨٠٩) في سندها : سهل بن زياد ، ضعيف ، غال وكذا