عليه قوله تعالى (وَأَعْرَضَ عَنْ بَعْضٍ) أي لم يعرّفها إيّاه ولو كانت مخففة لقال في ضدّه وانكر بعضا وقرأ علي وطلحة بن مصرّف وأبو عبد الرحمن السلمي والحسن وقتادة والكلبي والكسائي والأعمش عن أبي بكر بن عياش ـ عرف ـ مخففة وكان أبو عبد الرحمن السلمي إذا قرأ عليه الرجل (عرّف) مشدّدة حصبه بالحجارة) (١).
وهكذا نرى ان القراءة منتقلة من مدرسة الخلفاء. إذا ليس لظهير أن يعدها من الألف حديث شيعي على حدّ تعبيره. وكذلك ليس للشيخ أن يستند إليها في مراده.
ج ـ المتن :
كفانا القرطبي مؤنة الاجابة ونضيف إليه ان قراءة ـ عرف ـ مخففة تخلّ بالوزن.
ثانيا ـ روايات آية ٤ :
(ب) ٩٠٢ ـ السياري عن البرقي عن النضر بن سويد وصفوان عن عاصم حميد عن أبي بصير قال سمعت أبا جعفر عليهالسلام يقرأ فقد زاغت قلوبكما.
(ج) ٩٠٣ ـ وعن غير واحد من أصحابنا باسانيدهم عن أبي جعفر عليهالسلام مثله.
(د) ٩٠٤ ـ وعن محمد بن جمهور باسناده عن أبي عبد الله عليهالسلام قال كان مروان يقرأ فقد زاغت قلوبكما فقالت عائشة انما كان صغوا لم يكن زيغا فقال لا والله ما نزلت إلّا زيغا ولكنكم بدلتموها فقلت لأبي عبد الله عليهالسلام ففيما الحق قال فيما
__________________
(١) تفسير القرطبي ١٨ / ١٨٧.