مسعود (وقد تبّ).
٢ ـ رواية (١٠٥٧) من رسالة (حق المبين) مرسلة ، مع انّ شيخ الفقهاء الشيخ جعفر قال في الكتاب نفسه ـ في الرّد على مسلك الاخباريين ـ : «وصدرت منهم أحكام غريبة وأقوال منكرة عجيبة ، منها : قولهم بنقص القرآن ، مستندين إلى روايات تقضي البديهة بتأويلها وطرحها ... وقال : يا للعجب من قوم يزعمون سلامة الاحاديث وبقاءها محفوظة وهي دائرة على الألسن ومنقولة في الكتب في مدة ألف ومأتي سنة ، وانّها لو حدث فيها نقص لظهر واستبان وشاع!! ولكنّهم يحكمون بنقص القرآن ، وخفى ذلك في جميع الأزمان»!! وبناء على هذا ، فليس كل ما ورد في كتاب يكون مقبولا عند صاحبه ، ـ كما يتوهم من لفظ الشيخ النوري ـ بل لعلّه أورده للرّد عليه ، ولكن الشيخ النوري أينما وجد ضالّته المنشودة قد أخذ بها وأوردها في كتابه ليستدل بها على مزعومته!!
ج ـ المتن :
أولا ـ في رواية السياري (وقد تب) لا تعني الرواية ان الجملة كانت جزءا من الآية وحذفت بل معناها ان الله أوقع بأبي لهب هذه العاقبة.
ثانيا ـ نقصان أربعين اسما قد يكون المراد حذف تفسير الآية من مصاحف الصحابة ولا يعني الحذف من القرآن.
نتيجة البحث :
عدّا ما استدلّا به على تحريف آيات سورة المسد روايتين ، وهي رواية واحدة عن الغلاة.